الخميس، أيلول ١٠

شذى حسون: اعتدت أن أجد أبواباً كثيرة تُفتح أمامي!!


تمرّ في مرحلة انتقالية، تعترف هي بذلك، لكنها لا تخشى المستقبل. لم تتوقع أن يضغط عليها خلافها المستجد مع طوني قهوجي الى هذا الحد… فمن سبّب هذه الأزمة بينهما، ومن أوقد “سُعاره”، ولماذا لا تزال الأبواب موصدة أمام أي تسوية لها؟ شذا حسون، العراقية التي تعد جمهوريها العراقي والخليجي بالغناء بلهجتيهما أخيراً، تكشف عن جديدها الرمضاني، بعيداً عن التمثيل…

ماذا في أجندتك الصيفية؟

العمل على تسجيل أغنية جديدة في مصر، إضافة الى مجموعة حفلات موزّعة في الدول العربية وبلدان المغرب العربي، وكان مقرراً إحياء عدد منها في لبنان، لكن بعد المشاكل التي حصلت بيني وبين طوني قهوجي، تردّد المتعهدون في اتفاقاتهم معي، لذلك أعتبر أن صيفي الفني في لبنان هذا العام غير موجود، في انتظار الموسم المقبل الذي قد تتغير فيه الأمور.
وحفلات الخارج لم تتأثر بهذا الخلاف؟

لا، وتلك التي كانت مقررة في لبنان مع فضل شاكر و”الوسوف” كانت ثابتة لولا “النقزة” التي شعر بها المتعهدون خوفاً من مشاكل ربما.
مشاكل قانونية؟

أبداً، فليس من حق قهوجي أن يقوم بأي خطوة سلبية ضدي.
سوّيت الوضع معه؟

أتمنى أن نصل الى اتفاق يرضي الجميع، فما زال العمل جارياً في هذا الاتجاه. في الأساس، لا توجد مشكلة لنعمل على حلها.
وعلامَ الخلاف إذاً؟

لا أعرف، ولا أريد الدخول مجدداً في متاهات الأخذ والرد.
أيعقل ألا تدركي السبب؟

لم أعلم بماهيته، ولا أريد ذلك، فأنا أدرت ظهري للموضوع لأكمل طريقي، لأن حياتي لن تتوقف عند السؤال عنه، فلن أعيش على أطلال هذه القضية. حتى في مقابلاتي، أحب التحدث عن عملي بعيداً عن المشاكل التي عرفها جميع الناس.
أنت ديبلوماسية، ويليق بك “جواز السفر الدبلوماسي” الذي حصلت عليه؟

تجيب ضاحكة: لست كما تصفينني، لكني صدقاً لا أعرف سبباً لخلافي مع قهوجي.
أيعقل أنك لم تفهمي “رأسه” خلال فترة معرفتك به، ولا الأسباب التي أدّت الى المشاكل؟

كل ما أدركته خلال هذه الفترة أنه لا يُفهم. ما أريد توضيحه أن شذا لم تكن يوماً قليلة الوفاء “أوكي”، جاءت منه، جيد، وبرغم ذلك ما زلت أتحدث عنه بكل خير حتى اليوم.
تحسبين حساب خط العودة؟

أبداً، فهذا مستحيل، من الناحية العملية على الأقل، ربما يكون الأمر جائزاً في الشق الإنساني، لكن في العمل، قطعاً لا.
مرتاحة أنت اليوم في عملك؟

كثيراً.
وقادرة على الاستمرار وحدك؟

أرجو ذلك، ويساعدني أيضاً فريق عمل، فأنا لست وحيدة، وكذلك لا تزال LBC تدير أعمالي. عموماً أنا أمرّ في فترة انتقالية.
لديك علاقات في الوسط الفني؟

حتى لو لم تكن موجودة، فأنا قادرة على التعامل مع هذا المجتمع. جميع الشعراء والملحنين يتمنون التعامل مع صوتي وقدراتي، لأنهم يبحثون عن موهبة تحترم نفسها. المسألة لا تنحصر في العلاقات بين الأشخاص من خلال وسطاء.
تحضّرين لأغنية “سينغل”؟

أستعد لإصدار واحدة بعد شهر رمضان المبارك، بالإضافة الى أغانٍ أخرى سوف تبصر النور تباعاً أو في ألبوم قد أنجزه أوائل العام المقبل.
دار لغط كبير حول تعاونك مع الموسيقار ملحم بركات، قيل إنك ندمت على ذلك؟

سمعت وقرأت ما أشيع، ويبدو أنه كان مقصوداً لإثارة مشكلة بيني وبين هذا الفنان الكبير الذي أحبه وأحترمه، وقد سارعت الى الاتصال به، وهو أظهر تفهماً كبيراً لموقفي الذي يعرفه، والذي يحاول البعض اصطياد الماء العكر بإثارة اللبس حوله، وهذا ما لن أسمح به، وتعاوني معه شهادة تقدير لي، يكفيني أنه قبل أن يعطيني لحناً في وقت رفض فيه أن يلحّن لمن أمضوا سنوات في مجال الفن.
متأكدة من أنه قام بذلك لاقتناعه بقدراتك، أم كرمى لعيني طوني قهوجي؟

أنا شهدت على اتصالات كثيرة من عشرات الفنانين في لبنان والعالم العربي لإعطائهم لحناً ولم يحصلوا على مبتغاهم برغم الوساطات والأموال التي دفعوها. صحيح أن ملحم بركات يحب طوني قهوجي، لكنه لن يسمح لنفسه بأن يلحّن لي أغنية إذا لم يقتنع بموهبتي، وإن جاء طوني قهوجي غداً بموهبة ثانية فلن يمنحها ملحم هذا الشرف إذا لم يؤمن بها.
كنت تتحدثين عن “ديو” غنائي بينك وبين بركات؟

كان المشروع من اقتراحه هو، لكن لم يجرِ العمل عليه.
هل من عمل جديد معه؟

ربما لكن لن يكون قريباً، لأني سأقدم نمطاً غنائياً جديداً، وبعده سأؤدي باللهجة العراقية، على أن أقدم لاحقاً أعمالاً خليجية بعد أغانيّ اللبنانية والمصرية.
كيف تصفين علاقة الجمهور المصري معك اليوم؟

بدأ بالتفاعل معي بعد زياراتي الأخيرة الى مصر، ولقاءاتي مع وسائل الإعلام هناك. بدأت أشعر بطعم الشهرة في جميع الدول العربية، وحتى بلدان المغرب العربي.
التمثيل من ضمن خطواتك المستقبلية، بعدما خضت فيه تجربة سابقة؟

بعد “رسائل من رجل ميت”، أفضّل التركيز على الغناء، خصوصاً أن عروضاً لبطولة مسلسلات خليجية وردتني، ومن بينها عملان لرمضان، لكني لا أريد إحراق نفسي.
تندمين على شيء قمت به، أو على دخولك الوسط الفني؟

أبداً، كنت حزينة لأني لم أرَ يوماً بلدي، وبعد زيارتي بغداد، أشعر براحة نفسية كبيرة.


هذه المرة الأولى التي تذهبين فيها الى بغداد، كيف تصفين شعورك؟

أعتبر زيارتي العراق لحظة تاريخية في حياتي، ألهمني الله تنفيذها في وقت كنت أتردد فيه من قبل كثيراً للقيام بها، لكني شعرت للحظة بأني محتاجة الى حب وعاطفة كنت متأكدة من أني سأجدهما في موطني، وقد شاهدت خلالها أعمامي لأول مرة في حياتي، وحظيت باستقبال شعبي يفوق الوصف من الكبار والصغار والشباب، وقدمت حفلين كانا الأروع في مسيرتي الفنية حتى اليوم.
ستكون لك محطات لاحقة في العراق؟

بالتأكيد. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته هناك، وحضرته معظم وسائل الإعلام العربية، قيل لي إني كسرت الحصار الفني لكل الفنانين، فلم تعد لديهم حجة في إحجامهم عن السفر الى العراق وإحياء الحفلات فيه، خصوصاً المطربين العراقيين منهم.
وسط الضغط الذي تعيشينه، تحاولين البحث عن نفسك وأمورك الخاصة؟

أعيش حياة عملية خالصة، لأني أجد أنه من الصعب البحث عن حياتي الخاصة وسط كثرة الأسفار والحفلات والاستعدادات المتواصلة لها، لذلك، بت أرى الرجل من المنظار العملي بعيداً عن العاطفة. صحيح أني حسّاسة وعاطفية جداً، لكن المشاعر قد تخرب بيتي، لأني عندما أحب، قد أنسى نفسي وعملي، لذلك أعتبر أنني أمرّ في فترة Break عاطفية، كي لا تختلط الأمور ببعضها البعض، واليوم جاءت والدتي لتعيش الى جانبي، الأمر الذي قد يُشعرني بالأمان أكثر.
متفائلة بالغد؟

كثيراً، فأنا اعتدت أن أجد أبواباً كثيرة تُفتح أمامي كلما أُقفل في وجهي واحد صغير، لذلك آمل خيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق