السبت، آذار ٢١

حنان ترك : توقفت عن الاحتفال به منذ "هداني الله "


تقول أن عيد الام بدعة

وصفت النجمة حنان ترك الاحتفال بعيد الام بال " البدعة " التي ترفض المشاركة بها متهمة من يحتفلون بمثل هذه المناسبة بالتقليد الاعمي للغرب دون ادراك لاصل هذه الاحتفالات

وقالت حنان لـ" محيط " : منذ هداني الله توقفت عن الاحتفال بهذه المناسبات فلا يوجد شيء اسمه عيد الام والاحتفال بالم لا يجب ان يقتصر علي يوم واحد في السنة ثم نغضبها ونؤذيها بقية ايام السنة

واضافت : الاحتفال بعيد الام واحد من بدع كثيرة يجب ان نراجع انفسنا ونتخلص منها لان الله سيحاسبنا عليها

واشارت حنان الي انها ترفض ايضا الاحتفال بعيد الحب او الفالانتين داي قائلة : مستر فالنتين الذي يطلقون عليه في الغرب "اله الحب " والعياذ بالله كان شخصا لعينا ــ حسب تعبيرها ــ اباح الزنا الذي هو احدي الكبائر وبعد موته اعتاد اتباعه الاحتفال بذكراه وقلدناهم نحن دون وعي باصل هذا الاحتفال

واضافت : هناك اشياء كثيرة في حياتنا خاطئة ويجب مراعاتها اذا اردنا اصلاح انفسنا

حنان تواصل حاليا تصوير دورها فى المسلسل التليفزيونى"هانم بنت باشا" والذى تعود به بعد غياب ثلاثة اعوام

المسلسل انتاج قطاع الانتاج بمشاركة المنتج خالد حمدى تأليف ياسر عبدالرحمن واخراج سعيد حامد ويشارك حنان بطولته ايهاب فهمى وسهام جلال ومحمد الصاوى وسليمان عيد وعمرو يوسف ومحمد رمضان وأميرة هانى و عبدالرحمن ابوزهرة و سوسن بدر و رجاء الجداوى .

سهير القيسي لا ترى نفسها قارئة اخبار فقط 1/2


تقع السيدية في جانب الكرخ من بغداد، وتحديداً في الجنوب الغربي منها.. تُعرف لساكنيها الذين يفتخرون بموقعها.. بأنها البوابة التي تربط العاصمة العراقية مع جنوب العراق، لو سألت عنها اليوم، فسيجيبك البعض معتمداً على تاريخها الحديث الغني بالدماء كحال العديد من مناطق بغداد التي كانت تعرف بغير اسمائها الحقيقية، لكنها على مدى الثلاثة عقود الماضية، وهي الفترة التي شهدت تنامي بيوتاتها، وازدهار شوارعها، وتزايد مأذنها، كانت مقراً للعديد من العائلات التي تنتمي الى الطبقة المتوسطة في بغداد.

على ابواب احدى مدارس السيدية الابتدائية، وتحديداً مدرسة بلاد العرب ،كان يمكنك ان تجد طفلة، ترغب في الذهاب الى منزلها، لكنها خوفاً من ما يخفيه الطريق الذي لا تعرفه جيداً واخذاً بنصيحة والدتها، كان عليها انتظار شقيقتها التي تكبرها بنحو اربع سنوات ليعودا معاً، "كان علي الجلوس الى جانب شقيقتي في الصف، وحينما بدأت المعلمة تسأل، رفعت يدي لأجيب، واصبح ذلك عادياً".

منذ البداية، عُرف عن سهير ابراهيم القيسي التي تقول لكم اليوم "اهلا بكم الى نشرة الاخبار من قناة العربية" أنها اكبر من سنها بكثير "كانت الست اشرف وهي معلمتي في الصف الأول صاحبة فكرة أن أعبر ألى مرحلة دراسة لاحقة، لأنني امتلكت الكثير من المعلومات، وكانت المناهج أقل من مستواي الدراسي، ولم امتحن في المرحلة الإبتدائية، ولا في الثانوية إلا في البكالوريا لأنني كنت أنال الإعفاء (لا تدخل الامتحانات النهائية بسبب نجاحها بدرجات عالية خلال الامتحانات الفصلية).. لأدخل إلى الطب فيما بعد".

وحال الإنتهاء من الدوام مع شقيقتها، كان عليها أن تشق طريقها بين الجوامع والمدارس والشوارع والجيران والأصدقاء واشجار الرارنج.

توفي والدها وهو ضابط عسكري وهي في السادسة من عمرها، لم يبقى لها سوى والدتها "حينما تتحدث عن العفاف او العفة فهذه أمي، محجبة منذ أن كانت صغيرة، ولم يراها رجل سوى والدي، ورغم أن عمرها لم يتجاوز السابعة والثلاثين حينما توفي إلا انها لم تقبل الزواج، قامت بتربيتنا حتى وصلنا إلى هذه المرحلة، انها رمز الإخلاص والحنان والمحبة والحكمة، أنا محظوظة بأمي لأنني لم ار اماً مثلها ابداً".

عرف عن سهير في تلك المراحل المبكرة حديثها اللبق، وقدرتها الفائقة على الحفظ السريع.. لم تكن بحاجة إلى مراجعة دروسها.. يكفيها متابعة شرح المعلمة.. لكي يحفظ الدرس عن ظهر قلب "ولدت في الثامنة والنصف على نشرة الاخبار، في البيت،أهلي كانوا يتابعون الأخبار و"أني اجيت للدنيا"..

عاشت سهير القيسي كجيلها في ترقب من الشباب في العراق، ربما كان حظهم أفضل لانشغالهم بالدراسة على حساب جبهات القتال، لكن المجتمع العراقي برمته كان ضحية للحروب "فتحت عيني على الحرب العراقية الإيرانية، ثم الحصار الإقتصادي على مدى 13 عاماً، شاهدنا في هذه السنوات أطفالاً يموتون، ونساء بلا طعام، وأناس يعانون، وقلبي لم يتحمل كل هذا، وهنا بدأت ابحث عن اداة اغير بها، وكتب الله سبحانه وتعالى هذه الاداة.. وهي الإعلام، لكني ابحث عن أداة داخل العراق للعمل ايضاً".

في إحدى حلقات سينما الأطفال كان يمكن أن تراها مع مذيعة البرنامج نسرين جورج، ظهرت لبقة ومتحدثة، وهي صفة تقول كانت معها أثناء دارستها الإبتدائية لتختفي خلال سنوات المراهقة والانشغال في تحقيق التفوق، برنامج سينما الاطفال كان مبنياً على عرض فيلم خاص بالأطفال امام مجموعة منهم، ويجري فيما بعد مناقشة أحداث الفيلم معهم، كادت سهير أن تكون بطلة البرنامج كله "أحببت التلفزيون بسبب ظهوري عليه، وكان عمري 8 سنوات، وبدأت علاقتي به".

بدأ انخراط سهير في السياسة مبكراً، لقد كان العراقيون من واقع ما فرض عليهم، كثيرو التشبت بأجهزة التلفزيون والإذاعة بانتظار البيانات والتطورات واخر الأخبار، التي قد تتعلق برفيق أو صديق أو حبيب يقاتل في نفس المكان الذي يرد في البيان، أو قريب منه، لكن منذ سبع سنوات كانت السياسة واجباً تعيشه سهير "مع ورود احساس بأن الوضع السياسي سيتغير، وكان لدي احساس بأنني ساتوجه إلى هذا الإتجاه في الحياة فبدأت اتابع بدافع التعلم، ومتابعة التحليلات".

تعيد سهير القيسي تفوقها إلى حب التفوق والوصول والطموح، انها الفتاة التي فضلت المواد العلمية على الأدبية "كنت جيدة في الرياضيات ولكن حينما وصلت إلى الصف السادس كرهت المادة، لأنني اكره الهندسة، والنظريات لأنني كنت انسى بعض الخطوات فيها، وقد نسيت احدى النظريات ليكون ذلك السبب في ان ابتعد عن الطب العام وهو التخصص الذي كنت أريد دراسته، لادخل إلى كلية طب الأسنان".

تصف سهير امتحانات الثانوية العامة (البكلوريا) التي دخلتها في نهاية العقد الماضي بالـ "بسيطة كلش"، فهي لم تستعن بالمدرسين الخصوصيين واعتمدت على نفسها "حتى يكون الإنسان الأول، يجب ان لا يعتقد انه الأول، لأنه اذا اعتقد ذلك، انه الافضل والأول، فأن ذلك يعني بداية الفشل، فلا يوجد شيء اسمه حد التفوق".

بعد شهر احتاجته للتأقلم مع واقعها الجديد في كلية طب الاسنان بجامعة بغداد، بدأت رحلة جديدة "يمكن القول ان طب الاسنان فن أكثر مما هو علم، هناك نحت وعمل يدوي وهو ممتع جداً وتوفقت فيه".. مازحتها بالقول أن ما هو رائج في بغداد هو ان بنات كلية طب الاسنان هن احلى بنات على مستوى العراق فاطلقت العنان لضحكتها .. "صحيح .. 100%.. اتفق .. طبعاً بنات كلية الأسنان أحلى بنات".

تخرجت القيسي في بغداد، لتسافر مباشرة الى خارج العراق وتستقر في دبي، وقدمت أوراقها إلى وزارة الصحة الإماراتية "رفضوا أن أمارس الطب لأني حديثة التخرج ولدي بكالوريوس فقط، فناقشت أخي حول إمكانية العمل في المجال الإعلامي وهو المجال الذي أحبه حتى احصل على موافقة وزارة الصحة واخوض الإمتحان، وقد قبلت أوراقي فعلاً في الإذاعة وتقدمت كثيراً في عملي في فترة قصيرة، واوراقي في وزارة الصحة لم تنجز بعد.. لذلك نسيت الموضوع".

بدأت مشوارها في الاذاعة مقدمة لبرامج الصحة وكذلك نشرات الأخبار، حيث تدربت على يد الأردني حسن معوض الذي يستقر اليوم في BBC عربية والمصري أحمد حسني، حيث كانت الإذاعة التي عملت فيها تقدم أخباراً على مدى 24 ساعة، وقد تحولت سهير بعد سنة ونصف من دخولها (بانوراما) الى قناة العربية "قدمت اول نشرة في الساعة الرابعة صباحاً يوم الحادي والعشرين من مايو 2004"..