الأحد، تشرين الثاني ٢٩

يسرا ترد جائزة “وهران”.. ونقيب فناني الجزائريين: أنتم الخاسرون


رد فنانون مصريون -بينهم الممثلة يسرا- جوائز سينمائية جزائرية إلى سفارة الجزائر بالقاهرة؛ في إطار حملة الاحتجاجات المصرية ضد الجزائر على خلفية التوتر الناشئ بسبب مباراة فريقي البلدين في كرة القدم.

وقالت الفنانة يسرا إنها تنازلت عن جائزة تكريمها التي حصلت عليها في الدورة الثالثة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، مشيرةً إلى أنها سلمت شهادة التكريم لنقيب الممثلين المصريين أشرف زكي كي يردها للسفارة الجزائر بالقاهرة.

وطالبت يسرا بمقاطعة الجزائر على جميع المستويات “وليس في الفن فقط”، ومضت مؤكدة “يجب أن يعرف الجميع أن مصر لها تاريخها وفنها وأدبها وإعلامها وعراقتها”، مشددة على “ضرورة أن “تقف كل النقابات المصرية موقفا واحدا تجاه التجاوزات الجزائرية غير المقبولة”.

واستطردت يسرا “يجب أن نوضح لمن يكرهنا قيمة مصر وقوتها، ويجب أن نقف بجوار قيادتنا، الذين مهما اختلفنا معهم فهم في النهاية لحمنا ودمنا، ولا بد أن نقف معهم ضد كل من تسوّل له نفسه بأن يمس كرامتنا”.

الموقف نفسه اتخذه الفنان أحمد السقا الذي أعلن عن تنازله عن جائزة أفضل ممثل التي حصل عليها عن فيلم “الجزيرة”، والخطوة نفسها اتخذها الفنان شريف منير الذي حصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان “وهران” عن فيلم “سهر الليالي”.

ليس في صالح مصر

وفي المقابل، رأى “لامين مرباح”، نقيب الفنانين الجزائريين، أن قرار المقاطعة ليس في صالح الفنانين المصريين وهم الخاسر الأكبر منه، وأوضح: إذا كان صنّاع الأعمال المصرية يرغبون في المقاطعة فلا مانع، ومصر هي الخاسرة من المقاطعة؛ لأن الأفلام والمسلسلات المصرية تعرض في الجزائر، بينما لم يعرض عمل فني واحد جزائري في دور العرض أو التليفزيونات المصرية.

واستنكر مرباح فكرة اعتذار الفنانين الجزائريين للفنانين والشعب المصري، وقال: على أي شيء نعتذر للمصريين، ولا أعرف سبب هجوم المصريين على الجزائريين في القنوات الفضائية.

واعتبر أن موقف السينمائيين المصريين لا يؤثر على السينما في الجزائر، وعدم عرض الأفلام المصرية أو مشاركتها في مهرجانات الجزائر لا يؤثر كثيرا؛ لأن الهدف من عرضها ومشاركتها في المهرجانات الجزائرية هو خلق علاقات بين البلدين.

وعاد نقيب الفنانين الجزائريين وقال: نشاهد الأفلام والمسلسلات المصرية كل يوم، وتربّينا في الجزائر على الأعمال المصرية، والجزائريون لن يخسروا من مقاطعة الفن المصري، لأن المنتجين والموزعين المصريين هم الذين يذهبون إلى الجزائر لبيع أعمالهم.

ووصف مرباح مقاطعة الفنانين المصريين للجزائر بأنها “مجرد عواطف تجاه ما حدث، وسوف تنتهي كل الحساسيات بين الشعبين في الفترة المقبلة”، وقال: يجب على الفنانين في البلدين تهدئة الوضع؛ لأن بين البلدين تاريخا طويلاً وحضارة وعلاقات أكبر وأقوى مما يحدث.

وردا على ما قاله نقيب الفنانين الجزائريين، قال الدكتور أشرف زكي، نقيب الفنانين المصريين، رئيس اتحاد الفنانين العرب: اتخذت كل النقابات الفنية قرارا بمقاطعة كل المهرجانات والاحتفالات الجزائرية، ومنعنا فنانيهم من العمل في مصر، وقرار المقاطعة أفضل رد على ما يحدث منهم تجاه الشعب المصري.

وأنكر زكي معرفته بأن للجزائر نقابة فنية أو صناعة سينما، وقال: على الجزائريين أن يتذكروا أن المصريين صنعوا لهم نشيدهم الوطني، وفيلم “جميلة بوحريد”، وكان أولى للجزائريين أن يسعوا ويتقربوا إلينا ليتعلموا منا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق